تجربتي مع تمهير

خريجة منذ ٧ سنوات.. لم ألتحق بوظيفة حكومية أو خاصة.
سمعت عن برنامج تمهير ولكنه لم يشدني على الأغلب لذا لم أحاول الدخول فيه. كنت أشعر أنه لا يهمني ولا يخصني.. لا أعلم لماذا!

اجتمعت مع صديقة لي وكنت قد أفصحت لها عن خوفي من أن تستمر حياتي بلا عمل. فأخبرتني أن إحدى الزميلات المتخرجات من نفس تخصصي (لغة انجليزية) قد قدمت في برنامج تمهير على وظيفة موارد بشرية وحصلت على فرصة تدريبية. فالالتحاق بتمهير لا يشترط فيه تخصص معين في كثير من الفرص التدريبية.
تحمست خاصة بعد سماعي لتجربة قريبة لي مع تمهير..كانت تحكي أنها تعمل في شركة تابعة لبرنامج تمهير وأعطتني تصور. فدخلت الموقع وأكملت بياناتي فظهرت لي صفحة الفرص التدريبية.
ملاحظة: لا تظهر الفرص التدريبية إلا بعد التسجيل في البرنامج.
كانت الشروط كثيرة وطويلة، ضغطت زر الموافقة ولم أقرأ الشروط. كنت أريد التعرف على نوع التدريب والتخصصات وإذا وجدت فرصة مناسبة ففي ذلك الوقت أستطيع العودة وقراءة الشروط والأحكام.

ظهرت أمامي صفحة الفرص التدريبية. كانت كثيرة ومتنوعة.
فبدأت أصفيها بناء على المدينة. ظهرت الفرص بعدد ١٠ فرص في الصفحة الواحدة. في كل مربع يظهر نوع الوظيفة واسم الشركة والمدينة. وتحت هذه البيانات المختصرة زر تفاصيل، وز تقديم.
اخترت فرصة موارد بشرية وضغطت على رز (تفاصيل)
بدأت أقرأ طبيعة العمل.. لم أجد غضاضة فيه. قرأت تفاصيل الشركة ومكانها.
ضغطت على زر الالتحاق.
كنت أقرأ بعناية وأفكر قبل الضغط مليا..هل تناسبني؟ هل وهل….؟ لأني كنت أظن ان مجرد التقدم للفرصة يعني تسجيلك فيها.
تحدثت مع قريبتي وسألتها هل التقديم يعني الالتحاق فأخبرتني بالنفي وان هناك اتصال ومقابلة شخصية قبل أن تقبل الشركة، وفيها مجال للمتدربة لكي تتعرف على البيئة وطبيعة العمل قبل أن تبدي الموافقة.
لاحقا صرت أقدم على كل الوظائف في الرياض وفق المجال الذي يهمني وسوف يتصل بي الموظف المسؤول ويعطيني المعلومات المهمة وأسأل عن ما يعنيني.
تواصل معي عدد لا بأس به من الشركات.. ففي الاسبوع لا يخلو من اتصالين. كان الأكثر لا يناسبني لكونها مختلطة أو بعيدة أو تشترط خبرة أو شهادة. والأصل ان الشركات يدربون المتقدم فلا يتطلب ان يكون مدركا لمهام الوظيفة تماما قبل الالتحاق.

والآن بعد مضي ٤ أشهر من بداية تقديمي لم ألتحق بأي فرصة ولكن أقول إن التجربة جميلة.. ويكفيني منها فتح الباب وكسر حاجز الرهبة واكتشاف هذا المجال وتعريفكم به.